الجمعة، 21 سبتمبر 2012

بوابة الجنة المحرمة

مر الوقت ومرا مرسي و شفيق عبر بوابة الإعادة وفاز مرسي وجماعتة بمقعد كرسي رئيس الجمهورية بسلطات وصلاحيات الرئيس السابق مبارك وخسروا الوجاهة الإجتماعية الناجمة عن كونهم أكثرية بالبرلمان المنحل ولكنهم لم يفقدوا السلطة التشريعية فحازوها إلى جانب التنفيذية في شخص الرئيس وإلى جانب ذلك كله هنالك مجلس الشورى الذي ينتظر قرارا بحله مثل قرينه ولكن لم يضيع وقت المهله سدى فأخوَّن رؤساء تحرير الصحف القومية بعدما أخوَّن وزير الإعلام التليفزيون المصري فصاروا كلهم في الركاكه مثل قنوات الجزيرة الإخبارية وقناة مصر 25 و العربية و........... الكثير الكثير من القنوات الموَّجّهه , ناهيك عن أخونة المحليات وولاء المحافظين بعد أن تشكلت حكومة طال إنتظار تشكيلها وجائت لا بمعيار الكفاءة بل بمقدار الولاء لفكر الجماعة ولا أعيب ولا أستغرب من ذلك فأي شخص تُعرَض عليه حقيبة مسؤلية تحت مظلة رئيس ينتمي للجماعة ويريد تنفيذ  مشروعها وبرنامجها "لنهضة مصر" لن يقبل على نفسة مسؤلية موقع العربة الأولى من قاطرة ذات دفع خلفي.
حسنا تأخوَّن أشخاص تملقا للسلطة الحاكمة وحبا بالمناصب وأُخوِّنت بقية المناصب ولم يظل شاغرا سوى رئيس إتحاد الكرة المصرية ومقعد البابا ولكن من المتوقع أن يدعم الزراع السياسي للجماعة مرشحين على المقعدين ونتمنى لهما ولهم التوفيق.

بغض النظر
عن ال 100 يوم "حول العالم التي وعدنا بها الرئيس مرسي والتي يحرز تقدما هائلا بها بعد أن لف الكرة الأرضية شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
وعن تصريحات خيرت الشاطر التي يتقمص بها شخصية مهدي عاكف-هناك أنباء عن تحريك دعوى قضائية من المرشد السابق عاكف يتهم فيها عضو مكتب الإرشاد الحالي بإنتحال شخصيتة المعنوية-
 مثل"لا وجود لمشروع النهضة إنما هو مبادئ عامة سنتحاور لنجمع على خطط".
 ومثل"مشروع النهضة مشروع فكري"
 ومثل"الشعب غير واع وغير مدرك بما يكفي ليتشبع مشروع النهضة"على خطى عمر سليمان"الشعب غير مهيأ للديمقراطية"
 ومثل"شهداء الثورة ومن شاركوا فيها إجمالا إخوان مسلمين وسيحكم التاريخ".
وعن القمامة والغلاء الناجم عن طباعة نقود دون غطاء.
وعن إنقطاع التيار الكهربائي والمياة .
وعن استمرار المناهج التعليمية وأسلوب التعليم على حاله.
وعن الإصرار الغير مبرر على إستمرار مرسي رئيسا بعد إقرار دستور جديد يعيد تقسيم كعكة السلطة .
وعن التعتيم على التأسيسية وعلى هوامش كتابة الدستور.
وعما يحدث بسيناء ولاينبئ عن خير.

أنا أرى أن مناقشة الأحداث وتحليلها و الإتهام إدانة وإبراء لا يعنيني ولا ينبغي أن يعني أحدا يفكر.
ما ينبغي التناقش حولة هو التوجة الفكري للحاكم الرأسمالي "النظام الرأسمالي يبقي منتخبيه فقراء العلم والمال ليرمي لهم حفنه مال
ويعدهم بتعليم ابنائهم فينتخبوه ويبرر فشله بزيادة عددهم" .

هل أصبت أم أخطأت لا تسرع بالحكم فلتنتظر لنهاية فترة حكمه ولنتناقش.

الجمعة، 17 فبراير 2012

اسئلتي لمرشحي الرئاسة



1- ما هوموقفة من تفشي الرأسمالية الطفيلية وخاصة بعد وصول الإسلاميين للحكم؟
2-ما هي تفاصيل مشروعة التعليمي وإن استرسل في شرحها ؟
3-هل سيترشح للرئاسة في ظل نظام برلماني او نظام مشترك رئاسي برلماني؟
4-هل سيجرف مصر لمواجهة عسكرية مع اسرائيل أو أمريكا وكيف سيحتوي العرب دفاعا عن القومية العربية رغم أمركت العرب ؟
5-في مشروعة الرئاسي كيف ستكون العلاقة بينة وبين الجيش وهل سيقوم بتغيير وزير الدفاع في تغيراتة للحكومة وهل سيحاكم المجلس العسكري على الكبائر الخمسة التي ارتكبها بحق الشعب المصري؟
6-إذا أخطأ هل سيعترف انه اخطأ ويعتزر -لا ان يشعر بالاسى او الاسف-؟
7- هل سيأخذ مشروع خارطة الأمل ويغير جغرافيا مصر مما سيستدعي اجراء انتخابات اخرى بمجلسي الشعب والشورى .............!
8-اذا نام شخص مصري وهو جائع هل سيشعر بالذنب ام سيجلد ذاتة ام سيجد الاعزار كما كان يفعل من سبقوة ثلاثتهم احنا كتير شدوا الحزام احنا في حالة حرب لسة بنعاني اثار الحرب وغيرها من اعزار؟
9-هل سيغير شكل كلا من"العلم-العملات-النشيد الوطني-الزي العسكري-وخلافة؟
10-لو عندة مليون جنية هايعمل بية اية ودة سؤال مهم؟
11-لو تم انتقادة باي اسلوب سواء كان ساخر او جاد او حاد هايكون رد فعلة اية؟
12-لو اختلفوا هو ورئيس الوزراء هايطلبو راي ثالث ام كلامة هو اللي يمشي ام يتناقشوا تاني ام كلام رئيس الوزرا هو اللي يمشي؟
13-هايتكلم بالمصري ولا عربية فصحى وهو بيكلمنا؟ لان احنا عاوزين رئيس يكلمنا بالمصري ويخلي مؤتمراتة مع الاغراب رسمية فصحى.
14- هل عنده اولاد ليهم في السياسة ولا لأ    "توريث"؟
15-شايف مصر اقتصاديا وثقافيا فين كمان اربع سنين؟



للي مش فاهم يعني اية رأسمالية طفيلية اقولة
مأساة الرأسمالية ومأزقها والسر في أزماتها المتكررة والمتصاعدة- راجع إلى تحولها من رأسمالية «منتجة» إلى رأسمالية «طفيلية» فبدلا من الاستثمار فى الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات أصبح أغلب استثماراتها في الاقتصاد «الوهمي» الأنشطة الطفيلية والضارة والمضاربات والمقامرات والمغامرات اي أن الاقتصاد الوهمي - التجارة في النفوذ - والتجارات الضارة مثل التجارة في السلاح والمخدرات والدعارة وهي اكبر ثلاث تجارات في عالم هذه الرأسمالية المتوحشة والتي تدمر الإنسان ماديا ومعنويا ومعها
التجارة في النقود والمغامرة والغرر والمقامرة -
وطبعا دة مرتبط باصولية دينية تحكم البلد وتتحكم في شبابة لألا يثور ولكن لم ولن تفلح والشواهد كثيرة السودان وغيرها حد هيقولى طب مين مستفيد من نزاعات زي دي اقولة اللي بيصَّنع السلاح واللى من مصلحتة ان احنا نفضل شعب مستهلك واللي يضرة كبرنا وكبر دورنا في المنطقة بيتهيألي عرفتوة



واحد هايقولي طب اية الحل اقولة العلمانية اه العلمانية اللي بتنزع عن الحاكم قدسيتة ويبقى سهل نحاسبة لما يغلط ولا احنا شلنا عسكري بتحمية قوة بشرية عشان نجيب شيخ بتحمية قوة ربانية وقدامكوا المثال تركيا ولا "السودان-افغانستان-باكستان-ايران"


للي فرحانين باغلبية الشعب وبالارادة الشعبية انتوا جيتوا عن طريق الديموقراطية واللي بتتكون من( 1-علمانية 2-عقد اجتماعي 3-مساواة 4-ليبرالية ) لا تعليق

ثورة الحب


ثورة الحب
by Bothaina Kamel on Tuesday, February 14, 2012 at 4:52pm ·
ثورةالحب-بثينة كامل

للفرح أوقات وللأحزان أوقات، وللآلام وللسعادة والشقاء، كل منها وقتها، أما الحب ..فهو في كل وقت وكل ساعة، هو قرين كل شعور ورفيق كل حال، نحب ونسعد ونشقى، نحب ونحزن ونتألم ونسعد. الحب لا وقت له وهو مناسبة مستمرة لا تنتهي.
...
وفي العام الماضي عشنا لحظات مكثفة قوية من كل المشاعر أشكالا وألوانا، عشنا السعادة والألم، عشنا السعادة والشقاء، عشنا الفرح ..وعشنا أعمق الأحزان وأشدها على شهداءنا وأولادنا وشبابنا الذين استشهدوا من أجل الحب، وباسم الحب وحده، حب وطننا الغالي، حب مصر الذي لولاه ما كانت ولا كنا ولا كان هناك ما يسمى بالثورة، ثورة 25 يناير.

لقد منحنا العام الماضي حياة غير الحياة، لقد عشنا في عام واحد كل ما عشناه في كل أعمارنا السابقة، وكان الحب وحده هو الأساس والدافع المحرك والسبب الأول والاخير، الحب...ولا شيء غيره.

وفي مباراة حب مصر تفوق علينا من كانوا في ريعان شبابهم ومقتبل حياتهم، فمن أجل حب الوطن ضحوا بكل حياتهم وأعمارهم ومستقبل أيامهم ، وضحى غيرهم نور عينيه، وكثيرون غيرهم من آلاف وملايين من البشر بالغالي والرخيص، بالأهل والولد، لقد تعلمنا من هؤلاء الشبان وسنظل نتعلم إلى الأبد..معنى الحب.

لقد ألهم حبنا لأوطاننا العالم بأسره، وقدم هذا الشعب العظيم، أول شعوب الأرض، وكعادته ، مثلا ودرسا بهر العالم.

واليوم هو يوم الاحتفال بعيد الحب، وأظن أن كل يوم يشرق على مصر يجب أن يكون عيدا للحب، خصوصا في هذه الأيام الصعبة، لأننا بالحب سوف نتذكر لماذا فعلنا ما فعلنا، ولماذا عانينا ما عانينا، وضحينا ما ضحينا، وما كان يمكن أن يكون ذلك كله إلا بسبب الحب وباسمه.

والحب اليوم هو طوق نجاتنا، ففي هذه الأيام تمر مصر، وتمر ثورتنا بمنعطف خطير، وتتهددها الأخطار من كل جانب، وتحيطها الأحقاد من كل اتجاه، وتحاصرها الكراهية من كل ناحية، هو صراع بين بشر يريدون بلادهم، وآخرون لا يريدون إلا أنفسهم ولو على حساب بلادهم، وأعلم أننا على الطريق الصحيح لأننا لا نريد شيئا لأنفسنا، بل نعطي من أعمارنا ومن شهدائنا ومن يفعل ذلك لا يمكن إلا أن يكون على الطريق الصحيح، ومن لا يضحي، لا يحب!

نحن على الطريق الصحيح، أو قل على الجانب الصحيح بين الحب والحقد، التضحية والأنانية، إنكار الذات..وإيثار الذات.

واليوم وفي عيد الحب أريد أن أطلق دعوة، بل صرخة باسم الحب أن يوحدنا ويجمعنا من أجل بلادنا لنكون يدا واحدة كما كنا في الميدان بالأمس القريب نفدي بعضنا بعضا نصلي لله في حمى بعضنا بعضا، ونساند ونؤازر بعضنا بعضا ، اليوم وفي هذه الأوقات الصعبة، الإحتفال بالحب ضرورة تنير لنا الطريق وتذكرنا بشهداء ومصابين إذا كنا قد نسينا، أحببناهم وعشقناهم وإن لم نعرفهم كبشر، فقط عرفناهم من تضحياتهم وأحببناهم من قلوبنا.

باسم الحب دعونا نتذكر أحبابنا الذين بذلوا النفس والصحة والرزق والولد في سبيل مصر، وباسم الحب دعونا نتحد ونتمسك بالحلم، بالأمل في غد أفضل لبلادنا وأجيالنا القادمة، فحب الوطن هو أساس كل حب، وكل حياة،

في عيد الحب، فلنتذكر جميعا أن مصر بلدنا هي الأمل، وهي المرتجى، وأن رجاءنا في الله من أجلها لن ييأس ولن ينقطع، فهي مصر، بلدنا الحبيب، نتمناها ونعيشها باسم الحب، وهو حب لو تعلمون عظيم.

باسم الحب عاشت مصر، وعاشت ثورة 25 يناير.

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

أعطني قوت يومي قبل أن تعطني حرية

 شعب جائع فقير لن يكن متعلم مثقف مستنير ينهمك في كيفية توفير قوت يومة وتصبح الديموقراطية وحرية التعبير عن رأية مجرد رفاهية يهتم بها من يأكل من ورائها عيش ولكن عندما يفيض بذلك الشعب الكيل فلا تضمن رد فعلة مهما اختبرتة ولم يثر سيأتي اليوم الذي يثور فية على كل تلك الظروف القاسية . من قال ان الثورة قامت في مصر لا لم تقم بعد بل كانت مجرد زلزال ما قبل الإعصار الثورة قادمة لا محالة "ثورة الجياع والعاطلين" وتلك لن يقف أمامها اي شخص او كيان وأخشى ما أخشاه ان تأكل الاخضر واليابس وتحقق عدالة إجتماعية بيد طويلة إمتدت لتسرق ما هو اصلا ملكها ومن حقها. مصر لم ولن تكن شركة استثمارية يملكها قلة فاحشوا الثراء يتساقط من أفواههم دم المواطنين الغلابة من يفنون طاقاتهم وعمرهم ويرتضون ان يكونوا مجرد ترس ب"عجلة الإنتاج " بغض النظر عن ان هذا الترس جيد أو متهالك لا يصلح ليدور بعجلة الانتاج فلن تطلب منه أن يكون عامل نموزجي وانت تعطية الفتات . حل مشاكل مصر يكمن في العدالة الإجتماعية والتي ستعود بالنفع المادي المباشر على أغلبية الشعب المصري مما سيؤثر إيجابيا على الطريقة التي سيتعلم بها أطفالناوبالتالي على مستقبل بلدنا المرتبط طبعا بأبنائةمن وصفهم نيتانياهو ب"الرعاع" وأقول له أننا كنا رعاع لاننا ظللنا ستون عاما من يرفع راسة يضرب بالقفة شعب اتجهل وتم تغييبة وكبتة سياسيا ولكننا نتفائل خيرا وفقك الله يا مصر

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

آسف عن انقطاعي عن الكتابة تلك الفترة لما خالجني من إرتباك

ردا على ماقاله الصهيوني  عن المصريين ووصفهم بالرعاع

كتبت على الفيس بوك

احنا فعلا رعاع لاننا بقالنا ستين سنة اللى يرفع راسة يتضرب بالقفة شعب اتجهل وتم تغييبة وكبتة سياسيا ولم يثر الا لما ثارت تونس التي كانت احسن منا حالا بكثير ولما ثار اسقط رجال من رجال النظام الفاسد واعطى السلطة لآخرين من رجال النظام الفاسد نفسة واسترضى من يمسك الحكم الآن بعض الفصائل السياسية"تحالف الإخوان"على حساب الفصائل الأخرى ليزرع الفتنة والتحارب بين الفصيلين ولنتراهن انة عندما تمر الانتخابات البرلمانية سيكتشف تحالف الإخوان أنهم أخذوا أكبر خازوق في حياتهم أكبر من ذلك الذي اعطاهم اياه السادات ومن قبلة جمال عبد الناصر
فغلقت احدى القارئات :
بص عايزة اقولك شيء عن الاخوان انا اقبل الاخوان وواثقه منهم والاخوان هم القادرين علي اداره البلاد وعندهم معرفه اكتر بشارع وكل شيء ونظام رائع وسياسه رائعه ولكن خوفي شيء واحد الانفراد بالحكم وعدم وجود قوة موازيه امامهم دى كارثه لا اريد حزب اغلبي جديد
 
فرددت عليها :
 الفكر الوهابى تقبلية ! عموما لن يكن هناك معارضة في نظام يحكم فية شخص باسم الدين
 
فردت:
بظبط هى دى النقطه
 
فرددت عليها:
 الإخوان تساهلوا في العديد من مبادئهم لمجرد ان يمسكوا الحكم وبعد ان يصلوا لن تخرجي من بيتك
 
فردت:
 لا معتقدشي االاخوان عايزين استمراريه في الحكم
 
فرددت عليها:
 نسبة المنتقبات والملتحين والمتعاطفين تخولهم من الاستمرار في الحكم

الثلاثاء، 4 يناير 2011

بداية شؤم

طل علينا العام الجديد بوجة سيئ قبيح وأقصد بذلك الوجة ما حدث مؤخرا من حادث انتحاري امام كنيسة القديسين بالاسكندرية

علا الشافعي -اليوم السابع-: اعتزر لكل اصدقائي المسيحيين.

أعتذر لكل أصدقائى وزملائى المسيحيين، لا أعرف كيف أعبر لهم عن مدى ألمى فلم تعد الكلمات ذات معنى، أعتقد أن هذا يجب أن يكون لسان حال المسلمين جميعا.




لأننا ببساطة وبدون تعقيدات وحساب لما يجوز أو لا يجوز علينا أن نضع أنفسنا مكانهم للعام الثانى على التوالى تذهب إلى دار العبادة لتقيم صلاتك فتخرج جثة هامدة قبل عيدك يا الله ؟ كيف لإنسان خلقه الله كبنى آدم ونفخ فيه من روحه يقدم على جريمة كهذه وبقلب ميت يغتال أحلام مريم الشابة الفتية، والتى كانت تحلم وتحلم بالمستقبل كما كتبت فى صفحتها على الفيس بوك وكيف لإنسان من المفترض أن من صفاته الرحمة أن يفجر جسد أم وطفليها وكل ذنب الأم أنها اصطحبت أبناءها إلى الكنيسة لتصلى وتشكر ربها رغم كل الظلم والإحساس بالقهر الذى نحيا فيه.



وكل همها أيضا أن تعلم أبناءها أصول دينها وكيف وكيف.. إلى آخره ؟ بالأمس جلست لأتابع برامج "التوك شو" وكل ما تبثه فى عقولنا من كلام منمق عن الوحدة.



وأننا مصريون والدم واحد وكلام آخر لكبار المشايخ والقساوسة عن الوحدة واستهداف مصر وشعار يحيا الهلال مع الصليب، ولم أسمع شخصا واحدا يملك شجاعة الاعتذار نعم الاعتذار عن السكوت لسنوات طويلة، لذلك أصابتنى البرامج بحالة من الصداع المزمن، من كثرة الأكليشيهات التى تم ترديدها الوحيد الذى تحدث بشجاعة هو سكرتير عام حزب الوفد منير فخرى عبد النور مع الإعلامى معتز الدمرداش، والذى تحدث بجمل واضحة وحاسمة عن أن الأزمة ليست وليدة اليوم وأن السكوت هو ما ولد الانفجار الذى وصلنا إليه اليوم وأيضا الكاتب الصحفى سعد هجرس والذى شدد على أن الأزمة قائمة منذ السبعينات، وتساءل هجرس عن قوانين بناء دور العبادة والتى ما تزال حبيسة الأدراج ؟ وعن مجزرة الكشح والتى لم تشهد أحكاما قضائية تتناسب مع المجزرة التى وقعت إن جاز التعبير وكلام كثير ردده وأكد عليه ضيوف البرامج المختلفة من تدهور المجتمع وردة ثقافية نعيش فيها وتعليم متدنى إلى آخره وكل ما أخشاه أن يتحول الأمر إلى هوجة فى كل البرامج لمدة أسبوع لا أكثر وبعضها يعود الحال إلى ما كنا عليه نغلق الموضوع ولا نستيقظ إلا على أصوات حادث جديد ولكن وقتها سيكون الغضب أقوى ولن يستطيع أحد السيطرة على الأمر، وبعيدا عن مهدئات ومسكنات برامج التوك شو والكلام المعسول عن الوحدة والترابط وتشديد البعض على الموضوعية فى مناقشة الأمور ولا أعرف تماما عن أى موضوعية يتحدثون ؟.



بعد أن أصبحنا نسأل عن الديانة قبل أن نتعامل مع بعضنا البعض؟ عن أى موضوعية يتحدثون وخانة الديانة ما تزال فى البطاقات وجوازات السفر عن إخوة يتحدث المشايخ بعد أن تركوا عقول الشباب نهبا لدعاة كان كل همهم غرس الفتنة والتأكيد على"شكلانية" الدين الإسلامى أكثر من سماحته، وعن وزارة الإعلام المصرية التى تركت قنوات تدعى أنها دينية تغرس فى نفوسنا كل ما هو متطرف ورفض تام للآخر لسنوات طويلة ثم أخيرا استفاقت، والمفارقة أننى رغم شعورى بالخجل أنا والمئات من الأصدقاء الذين ما يزالون يملكون روحا متسامحة وعقلا واعيا فوجئنا بسيلا من الاعتراضات على وضع شعار الهلال مع الصليب عن طريق اميلات ورسائل على الموبايل مليئة بأجزاء من الآيات القرآنية وأحاديث نبوية لا نعرف من أين جاءوا بها وهو أمر أقرب إلى العبث ولكنه فى نفس الوقت يكشف لنا مدى الخراب العقلى والفكرى الذى وصلنا إليه، لنكن أكثر دقة أوصلنا إليه صمتنا واستسلامنا وأوصلتنا إليه دولة متراخية عن الحلول وتفضل المسكنات والترقيع طوال الوقت وأقول لهؤلاء كفاكم فقط فكر ولو للحظة وضع نفسك مكان زميلك أو جارك المسيحى.



فى مثل هذه الأيام كنت دائما ما أقوم بالاتصال بزملائى وأصدقائى المسيحيين لأهنئهم بالأعياد وزميلات ابنتى التى أصريت على أن ترداد مدرسة تابعة للكنيسة ووسط أغلبية مسيحية لتتعلم التسامح وقبول الآخر للمرة الثانية، ولكن هذه المرة أصعب لأننى أشعر بالخجل والخوف من اتصل بهم لذلك كان على أن أعتذر منهم جميعهم فى البداية وخصوصا من مريم وماريا وكارول وفادى ونيكولاس وأمجد وحنين وعمر وأحمد الأطفال الذين لا ذنب لهم فيما يحدث وللأسف قد يجنون ثمار لم يزرعوها من تطرف وصمت وتواطؤ.
 
اقتباس علا الشافعي اليوم السابع اعتزر لكل اصدقائي المسيحيين

السبت، 11 ديسمبر 2010

مصر وأمريكا.. علاقات خاصة أم مصالح متعارضة؟

مقال بقلم فاروق جويدة.
بجريدة الشروق
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=348360
رغم كل ما يقال عن خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية وما يجمع البلدين من مصالح وأهداف مشتركة إلا أن هذه العلاقات كثيرا ما شهدت أزمات حادة يبدو من خلالها أن الكثير من الأسس التى تقوم عليها يفتقد المصداقية والمصارحة.. وفى الفترة الأخيرة حدث تراشق واضح فى أجهزة الإعلام الرسمية شارك فيه عدد من كبار الكتاب الذين يعبرون عن وجهة نظر الدولة.. هذا التراشق ليس وليد اليوم ولكنه حدث قبل ذلك كثيرا فقد شهدت العلاقات المصرية الأمريكية هزات عنيفة على مراحل مختلفة ولعل أخطر وأهم شواهدها ما حدث فى نهاية فترة حكم الرئيس بوش الابن حيث وصلت العلاقات إلى أسوأ حالاتها فى الثلاثين عاما الماضية

كانت جوانب الخلاف بين مصر وحكومة الرئيس بوش قد وصلت تقريبا إلى طريق مسدود وإن كانت الأمور قد تحسنت قليلا مع رحيل بوش ووصول أوباما إلى البيت الأبيض..

هناك مناطق خلافية بين مصر وأمريكا لا نستطيع أن نتجاهلها بعضها خارجى والبعض الآخر يخص الشأن المصرى الداخلى..

لاشك أن الخلافات فيما يتعلق بالخارج تتركز فى مجموعة نقاط.

إن الإدارة الأمريكية ــ وكلنا يعلم كيف يدار الشأن الأمريكى فى البيت الأبيض والكونجرس ومجلس الشيوح ــ قد ارتبطت لسنوات طويلة بعلاقة خاصة جدا مع إسرائيل.. لقد وصل الأمر إلى أن القرار الامريكى على الأقل فيما يخص العالم العربى يعبر فى البداية من خلال تل أبيب.. هذا الارتباط الوثيق بين أمريكا وإسرائيل ترك ظلالا كثيفة فى أحيان كثيرة على العلاقات بين مصر وأمريكا. إن أمريكا فى أحيان كثيرة وهذه حقيقة تقيِّم مواقف مصر على ضوء ردود الأفعال الإسرائيلية رفضا أو قبولا.. إنها تؤكد فى الكثير من قراراتها وسياساتها أن القبول الإسرائيلى لكل ما يصدر عن مصر له أهمية خاصة فى السياسة الأمريكية..
وللأسف الشديد أن القرار المصرى تصور فى بعض الأحيان أن أقرب الطرق إلى البيت الأبيض من خلال تل أبيب وهذا الاعتقاد الخاطئ وصل بالعلاقات المصرية الأمريكية أحيانا إلى مناطق شائكة.. لقد حاولت مصر فى حالات كثيرة أن تحصل على تأييد إسرائيلى لبعض ما تعرضه على الإدارة الأمريكية وقد أدى ذلك إلى أن يصبح لإسرائيل دور ما فى العلاقات المصرية الأمريكية.. لقد خضع ذلك لبعض الرموز الإسرائيلية صاحبة العلاقات الخاصة مع أمريكا كما خضع لموقف الجالية اليهودية فى أمريكا ومدى تأثيرها على القرار الأمريكى.

إن هذه العلاقة المتشابكة جدا بين مصر وأمريكا ووجود إسرائيل فى منتصف الطريق كان وراء الكثير من الأزمات بل إنه أعطى إسرائيل أحيانا فرصا لابتزاز هذه العلاقة.

من هنا تحكمت إسرائيل أحيانا فى النشرة الجوية للعلاقات المصرية الأمريكية واستخدمت ذلك كوسيلة ضغط ليس فقط فيما يخص الشأن المصرى ولكن فيما يخص العلاقات المصرية العربية.

من بين جوانب الخلاف بين مصر وأمريكا أيضا أن أمريكا بكل تأكيد كانت تسعى دائما لتقليص الدور المصرى إقليميا وكان الهدف من ذلك هو أن تمهد الظروف لدور إسرائيلى أكبر أو أن يفتح ذلك الطريق للدور الأمريكى نفسه بحيث يأخذ مداه من حيث المصالح خاصة فى منطقة الخليج وما يتعلق بقضايا البترول والطاقة ومصالح أمريكا بصفة عامة.

لا يمكن لنا أن نتجاهل أن هناك تعارضا واضحا وصريحا فى المصالح بين مصر وأمريكا ولابد أن نعترف أن تقليص الدور المصرى تم لحساب أمريكا خاصة دور مصر فى عمقها العربى لقد كان تحييد مصر فى عدد من القضايا العربية هدفا أمريكيا أكد دائما أن المصالح الأمريكية كانت دائما على النقيض من مصالح مصر وربما كان هذا من أهم الأسباب التى أدت إلى خلق أزمات فى العلاقات بين البلدين.. ربما حدث تقارب أحيانا بين مصر أمريكا فى بعض القضايا كما حدث فى حرب الخليج واحتلال الكويت فقد شاركت مصر بجيشها فى تحرير الكويت وإن كانت أمريكا هى التى قبضت الثمن ولكن الأحداث بعد ذلك شهدت قضايا أخرى تمت لحساب أمريكا رغم تعارضها الشديد مع مصالح مصر.

كان احتلال العراق من أهم القضايا الخلافية بين مصر وأمريكا بل إن ذلك كان يمثل اختراقـا حادا للعلاقات العربية العربية.. كان الصمت العربى على احتلال العراق بما فى ذلك الصمت المصرى من أكثر المواقف التى أساءت للحكومات العربية.. إلا أن الإدارة الأمريكية استطاعت بصورة أو أخرى تحييد الحكومات العربية فيما يخص الشأن العراقى وتمت المؤامرة ودخلت القوات الأمريكية عاصمة الرشيد فى سابقة هى الأولى من نوعها أن يتم احتلال دولة عربية فى ظل صمت عربى كامل.

كان احتلال العراق نقطة خلاف حادة بين مصر والشريك الأمريكى حتى وإن لم تعلن مصر ذلك بصراحة ووضوح.. أن سقوط بغداد لم يكن أمرا سهلا على مصر الدولة الأكبر فى العالم العربى لأن استقرار العراق شئنا أم أبينا كان جزءا من إستراتيجية الأمن العربى بما فيه أمن مصر.. ربما كانت خسائر أمريكا فى العراق هى الجانب النفسى الوحيد الذى عوض مصر أحيانا فى خلافها الذى لم تستطع أن تحسمه مع الشريك الأمريكى وإن بقى أن اللوم العربى الذى وقع على مصر بسبب احتلال العراق كان أكبر بكثير مما لحق بالدول العربية الأخرى لأن العرب ما زالوا يعتقدون أن الدور المصرى هو الأهم وهو الأكبر.

كان احتلال العراق يؤكد إطلاق يد أمريكا فى شئون العالم العربى دون أن تضع حسابات لأى قوى إقليمية بما فيها العالم العربى كله.. كان تراجع دور مصر فى القضايا العربية ومنها العراق هو الذى فتح الأبواب لدخول أطراف أخرى فى العالم العربى مثل إيران وتركيا بل وإسرائيل.. لم تضع الإدارة الأمريكية حسابا لمصالح مصر فى العالم العربى وهى تحتل العراق وإن كانت قد استخدمت هذا الغطاء العربى نفسه وهى تحارب صدام حسين فى الكويت لتحرير الكويت فى حرب الخليج.

كانت هناك أيضا نقاط خلاف جوهرية مع الشريك الامريكى حول قضية فلسطين والصراع العربى الإسرائيلى.. منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد فى السبعينيات وعودة الدور الأمريكى للمنطقة والإدارة الأمريكية تضع مصر فى موقع مهم جدا فى قضية السلام مع إسرائيل.. بل إنها حاولت استخدام هذه الورقة بكل الوسائل حتى تلك التى أساءت لدور مصر العربى.. كانت أمريكا دائما تركز على قوة الضغط المصرية فى مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وقد تمادت مصر فى قبول الطلبات الأمريكية رغم أن إسرائيل على الجانب الآخر لم تكن أبدا على مستوى المسئولية أو الرغبة فى تحقيق هذا السلام.. كانت أمريكا دائما تطلب من مصر والفلسطينيين المزيد من التنازلات وعلى الجانب الآخر لم تكن قادرة على أن تفعل ذلك مع إسرائيل.

فى يوم من الأيام أعلن الرئيس الراحل أنور السادات أن أمريكا تمتلك 99 % من أوراق اللعبة، وربما كان ذلك صحيحا وهو يتفاوض حول سيناء التى أخرجت مصر من الصف العربى وأعطت إسرائيل فرصة تاريخية فريدة لتفرض شروطها على العالم العربى ابتداء بصورة العلاقات المباشرة وانتهاء بإلغاء العقوبات ثم كانت المفاوضات المباشرة بعد ذلك مع الفلسطينيين.. الحقيقة أنه لو لم تكن كامب ديفيد والسلام المصرى الإسرائيلى ما وصلت إسرائيل إلى هذا الواقع المتعنت الذى وصلت إليه فى مفاوضات السلام.

ورغم السلام الظاهرى الذى تحقق بين مصر وإسرائيل فإن أمريكا كانت دائما تكتفى بأن يظل دور مصر محصورا فى الضغط على المفاوض الفلسطينى ولم تفعل أمريكا ذلك مع الطرف الآخر وهو المفاوض الإسرائيلى.. وكان الخطأ الأكبر فى السياسة المصرية أنها أخذت قضية 99% من أوراق اللعبة فى يد أمريكا على أساس أنها قضية أبدية ولم تكن تعلم أن هذه النسبة بعد كامب ديفيد أصبحت فى يد إسرائيل وليس أمريكا ولهذا تجمدت عملية السلام لان إسرائيل لا تريد ذلك حتى ولو سعت أمريكا إليه.

سلمت مصر منذ عهد السادات بأن أمريكا قادرة على أن تحل جميع قضايا مصر ابتداء بمشاكلها الاقتصادية وانتهاء بقضية السلام مع إسرائيل ولاشك أن عودة سيناء كاملة كان مبررا كافيا للاعتقاد فى صحة موقف السادات فى ذلك الوقت ولكن كان ينبغى أن تسعى مصر بعد ذلك إلى تعديل مسارها فى علاقاتها الدولية التى انحصرت تقريبا فى هذا الإطار الضيق بين أمريكا وإسرائيل.. لقد تخلت مصر عن علاقات أخرى قوية كان ينبغى أن تحرص عليها.. ومنذ طرد الرئيس السادات الخبراء الروس قبل حرب أكتوبر انتهت مرحلة من أهم مراحل العلاقات المصرية السوفييتية التى بدأت ببناء السد العالى وانتهت بانتصار أكتوبر والحرب التى خاضتها مصر بالسلاح السوفييتى وليس السلاح الأمريكى.. لقد فرطت مصر فى علاقات تاريخية واستراتيجية كثيرة من أجل عيون أمريكا.. فرطت مصر فى علاقات متميزة جدا مع الهند والصين ودول شرق آسيا.. وفرطت مصر فى علاقات مميزة جدا مع دول أفريقيا وانسحبت منها بشكل غريب.. وفرطت مصر فى علاقات مع دول حوض النيل هى أحوج ما تكون لها.. هنا يمكن أن يقال إن أمريكا وضعت ستارا غريبا على حركة مصر ودورها ومصالحها.. حدث هذا رغم أن السادات كان يتصور أن أمريكا سوف تدفع فى الأسواق المصرية بآلاف الملايين من الدولارات فى إطار مشروع يشبه مشروع مارشال فى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية..

كان السادات يتصور أن أمريكا سوف تعيد بناء الاقتصاد المصرى فى ظل الانفتاح والخصخصة والاقتصاد الحر.. إلا أن أمريكا لم تفعل شيئـا من ذلك قد تكون قد اختارت عددا من رجال الأعمال المصريين وقدمت لهم الدعم ليتحولوا إلى قوة اقتصادية واجتماعية مؤثرة فى القرار المصرى.. وقد نجحت فى ذلك بالتعاون مع إسرائيل إلا أن هذا الإنجاز لم يتحول فى يوم من الأيام وحتى الآن إلى دور مؤثر فى الشارع المصرى.. قد تكون أمريكا قد نجحت فى إنشاء وتكوين طبقة جديدة فى مصر إلا أنها لم تراع ظروف المجتمع المصرى وكيف يكون تكوين الطبقات على أسس اقتصادية واجتماعية سليمة.

الشىء المؤكد أن مصر تخلت عن علاقات قوية ومتينة مع دول أخرى على المستوى السياسى والاقتصادى وقد فتح ذلك آفاقا أوسع للمصالح الأمريكية فى المنطقة العربية.. إن أكبر دليل على ذلك ما يحدث الآن فى جنوب السودان حيث ينتظر الجميع فى نهاية الأمر القرار الأمريكى فى الشأن السودانى.. إن قضايا السودان شأن مصرى سودانى خالص ولم يكن أحد يتصور أن ينتظر الجميع قرار واشنطن حول انفصال الجنوب أو بقاء السودان موحدا.. وللأسف الشديد أن الجميع كان ينتظر رأى أمريكا بما فى ذلك الحكومة السودانية نفسها.. ولنا أن نتصور أن يخضع جنوب السودان للموقف الأمريكى وأن تكون أمريكا فى وقت لاحق هى المسئولة عن ملف مياه النيل مع دول حوض النيل وأن تلجأ مصر إلى البيت الأبيض لكى يواجه هذه القضية.. كل هذه الأحداث كانت على حساب الدور المصرى الذى ورثته إسرائيل فى بعض القضايا وكان النصيب الأكبر من حظ الإدارة الأمريكية خاصة الجانب الاقتصادى الذى سيطرت عليه أمريكا فى مشروعات دول الخليج وكان ينبغى أن يكون لمصر نصيب فى ذلك.

هذه بعض جوانب الخلاف والتعارض فى الأدوار الخارجية بين مصر وأمريكا ولكن أمريكا لم تكتف بذلك رغم كل ما قدمته مصر طوال ثلاثين عاما فى خدمة المصالح الأمريكية.. إن أمريكا من وقت لآخر تستخدم أوراقـا كثيرة للضغط على مصر فى شئونها الداخلية.. لقد حاول الرئيس بوش أن يمارس ضغوطا كثيرة على مصر ابتداء بالفوضى الخلاقة وانتهاء بقضايا الحريات والأقباط والانتخابات وحقوق الإنسان بل إن أمريكا قدمت الكثير من الدعم لمؤسسات مدنية كثيرة فى مصر تحت شعار حقوق الإنسان.. وفى الفترة الأخيرة طلبت أمريكا إشرافا دوليا على الانتخابات التشريعية فى مصر إلا أن مصر رفضت ذلك بإجماع الآراء سواء حزب الأغلبية أو الأحزاب الأخرى.

أنا شخصيا لا أعتقد أن أمريكا كانت فى يوم من الأيام جادة فيما يتعلق بقضايا الحريات فى مصر.. لقد حققت أمريكا أشياء كثيرة داخل المجتمع المصرى فى السنوات الماضية.. لقد نجحت فى تحييد الدور المصرى عربيا وإقليميا ونجحت فى إنشاء طبقة جديدة ارتبطت معها بمصالح ضخمة على المستوى الاقتصادى.. ونجحت أمريكا أيضا فى أن تجعل الدور المصرى دور المراقب فى قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل العالم العربى والمنطقة كلها بل إنها فى بعض الأحيان وضعت قيودا فى التعامل بين مصر ودول العالم وكان الموقف الأخير فى العلاقات بين مصر وإيران أكبر دليل على ذلك.

الخلاصة أن مصالح مصر وأمريكا تتعارض تماما مع دور مصر الحقيقى عربيا وإقليميا وأن أمريكا تريد أن تحاصر الدور المصرى فى كل المجالات وقد نجحت فى ذلك نجاحا كبير.
يضاف لهذا أن إسرائيل وأمريكا كيان واحد وأن نظرتهما معا إلى مصر الدور والموقع والمكانة والمستقبل هو ضرورة حصار هذا الكيان الحضارى الضخم الذى إذا تحرك غيَّـر حسابات كل شىء.. ولهذا فإن أمريكا تريد مصر كما هى الآن.. إنها لا تريد إنقاذها تماما ولكنها فى نفس الوقت لا تريد لها أن تغرق