الجمعة، 20 أغسطس 2010

الحجاب "بين مفرضين و معارضين"

الحجاب ليس فرضا
من Eco Hasheshović‏
في 18 أغسطس، 2010‏، الساعة 11:15 مساءً‏‏ on   face book



هل الحجاب فرض ديني؟ سؤال يسأله الكثيرون ويتناقش بل ويتشابك من أجله الكثيرون. ورغم الإجماع التام من علماء المسلمين بأن الحجاب فرض - حتى طنطاوي شيخ الأزهر قال بهذا و رغم هذا الإجماع إلا أنك تجد من هم غير مقتنعين بهذا الإجماع ويحاولون التأكيد على أن الجميع على خطأ وأن النظرة الصائبة والممحصة للنصوص الدينية تجعلنا نتأكد من عدم فرضية الحجاب.

هذه المسألة جعلتني أعيد النظر فيهذا الموضوع من خلال النصوص الدينية المتعلقة بهذا الموضوع والتي اتخذ منها القائلون بالفرضية دليلا. وهي بطبيعة الحال تنقسم ما بين آيات قرآنية وبين أحاديث نبوية.

فلنبدأ أولا بحديث أسماء بنت أبي بكر من أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخبرها بأن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه.

هذا الحديث به كلام كثير عن ضعفه وأن خالد بن دريك لم يسمع عن عائشة وما إلى ذلك من الأسباب التي احتج بها الكثيرون واتخذوها دليلا على ضعف الحديث. والطريف هنا أن معتنقي الرأي القائل بضعف الحديث هم طرفي نقيض تماما، الأول هم العلمانيون الذين يريدون بهذا التضعيف نفي فرضية الحجاب، والطرف الثاني هم السلفيون الذي يقولون بأن الوجه والكفين عورة، وهو ما ينقضه مثل هذا الحديث!

وهنا وفي مثل هذه الحالات فالأسلوب الأمثل اتباعه هو محاولة سلك الاتجاه الذي يدرأ الاختلاف ويحيِّده ويجعل محل الخلاف غير مؤثر على النتيجة. وقد حاولت أن أسلك هذا المسلك في موضوع (نظرة في حديث تحريم المعازف) حيث أننا افترضنا صحة الحديث فإذا خرجنا بعدم تحريم ذلك الحديث للمعازف لما كان مؤثرا بعد ذلك صحته من عدمه. لو حاولنا سلك هذا المسلك هنا لافترضنا أن هذا الحديث ضعيف حقا ولا يؤخذ به ولنحاول البحث عن دليل آخر يؤخذ منه فرض الحجاب، بحيث لو وجدنا دليلا آخر قاطعا لما كان مؤثرا بعد هذا صحة هذا الحديث من عدمه، إذ ان الدليل الواحد القوي كاف في حد ذاته، ولسنا في حاجة إلى عشرين دليلا لكي نثبت صحة فرض ما.

لهذا فلننظر إلى الآيات القرآنية التي اتخذها دليلا من قال بالفرضية. مبدئيا فهناك العديد من الآيات التي تتحدث عن نساء النبي بصفة خاصة، وهذه الآيات بصورة أولية لا يصح أن ننظر إليها في سياق بحثنا عن دليل يوجب الحجاب على نساء المسلمين جميعا، وذلك لأن نساء النبي لهن وضع خاص يتضح بالذات في وصف الله لهن بأنهن لسن كأحد من النساء. ثم إن هناك نقطة أخرى منطقية متعلقة بخطاب الله في آيات كثيرة لنساء المؤمنين بجانب نساء النبي، فلو كان الكلام عاما في آيات نساء النبي فلماذا لم يتم توجيه الخطاب إلى نساء المؤمنين أيضا؟

هذا الفرز هو عملية أولية لكي لا نتوه في عملية البحث ولكي يقتصر بحثنا على الآيات التي من الجائز أن يكون فيها تشريع عام لكافة نساء المؤمنين دونما تضييع للوقت والجهد بلا طائل.__________________

ولهذا فلنأت إلى أول آية يكون الخطاب فيها عاما لجميع نساء المؤمنين، وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} (الأحزاب:59).

هذه الآية أخذ منها البعض فرضية النقاب وتغطية الوجه وليس فقط الحجاب بالمعنى الشائع وهو ستر الرأس دون الوجه. والحقيقة أنه بالنظر في التفاسير المختلفة لهذه الآية سنجد أن سبب نزولها أن النساء كن يخرجن ليلا فكان يتربص بهن بعض الفجار فيؤذينهن ثم يقولون لم نكن نعرف أنها حرة، فنزلت الآية للتفريق بين الحرة والأمة ولكي تُعرف الحرة أنها كذلك فلا يأذيها أحد. أي أن معنى (ذلك أدنى أن يعرفن) هو أن يعرفن أنهن حرائر ولسن بإماء.

هذه الآية كما نرى ليس بها فرض لحجاب أو لنقاب على نساء المؤمنين بتشريع دائم، وإنما هو تشريع خاص بحدث معين وبظروف معينة كانت موجودة في ذلك الزمان. ومن المعروف أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما، ولأن التفريق بين الحرائر والإماء لم يعد موجودا اليوم لعدم وجود إماء، فقد زالت علة الحكم وهي التفريق بين الحرائر والإماء. أي أنه في النهاية فإن مثل هذا التشريع لم يكن لهدف أخلاقي مقصود به ستر النساء، وإنما لمجرد التمييز. فكأن الأمر مماثل لحمل بطاقة تعريف معينة تدل على أن هذه المرأة حرة وليست أمة. هذا فضلا عن عدم وضوح معنى (الجلباب) أو معنى (الإدلاء) في الآية والاختلاف حوله.

هذا عن الآية الأولى والتي حاول البعض بها التدليل على فرضية الحجاب أو النقاب. أما الآية الثانية فهي قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...} (النور:31).

هذه الآية يؤخذ منها فرضية الحجاب من ناحيتين: من ناحية قوله تعالى (إلا ما ظهر منها) ومن ناحية أخرى قوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن)، ولنأخذ أولا عبارة (إلا ما ظهر منها).

هذه العبارة فسرها الفقهاء بطريقتين: الأولى جريا على قول ابن عباس بأن ما ظهر منها هو الكحل والخاتم وما يستدعي كشفه لظهورهما وهو الوجه والكفين، وهم منكرو فرضية النقاب، والثانية جريا على قول ابن مسعود بأن ما ظهر منها هو ظاهر الثياب فقط، وهم القائلون بفرضية النقاب.

هنا توجد نقطة أساسية يجب لفت النظر لها حين تناول هذه العبارة بالتحديد، وهي أن كلا من ابن عباس وابن مسعود لم يوضحوا بالتفصيل المعيار الذي به حكموا على معنى جملة ما ظهر منها، فلم يوضح ابن مسعود على أي أساس يكون ما ظهر منها هو ظاهر الثياب فقط، ولم يوضح ابن عباس لماذا كان ما ظهر منها هو الكحل والخاتم. ربما كان ما ظهر منها من الزينة يستدعي أن تكون من الحلي كما أكد بعض العلماء من أن زينة المرأة تعين على حليها، ولكن لماذا الكحل والخاتم بالذات؟

الحقيقة أنني حين أجد شخصا ما ينفي فرضية الحجاب من خلال تفكير كهذا لا أستطيع لومه، فهذا الدليل ليس قاطعا في كون باقي الجسد غير الوجه والكفين لابد وأن يغطى. ومادام في الأمر ظن وعدم تحديد قاطع فلا يمكن أن يكون دليلا لا يرتقي إليه الشك في وجوب الحجاب.__________________

يتبقى أمامنا بعد ذلك قوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن). هذه الآية واضحة في وجوب ضرب الخمار على الجيب وهو فتحة الصدر. ولكن هل هي واضحة في إيجاب الخمار نفسه؟ يقول جمال البنا بأن هذه الآية لا تفرض ارتداء الخمار في حد ذاته، وإنما هي تفرض ستر الجيب فقط. ولأن النساء كن يدلين بالخمار إلى الخلف وليس إلى الأمام فتتبقى فتحة الجيب مكشوفة، أمرهن الله بضرب الخمار على الجيب لكي يغطي هذه الفتحة.

الحقيقة أن هذا الرأي له وجاهته ولا يمكن نفيه مطلقا، ولكن من الممكن الرد عليه بأن الله أمر النساء بستر الجيب بالخمار، فإذا لم تكن المرأة ترتدي خمارا فهل لها الحق في عدم ستر الجيب؟ هنا قد يُرد على هذا الكلام بأن المعنى واضح وهو وجوب ستر الجيب بأي وسيلة كانت، ولكن تم استخدام كلمة الخمار في الآية لأنه المتعارف على ارتدائه عند العرب، وهنا قد يرد الطرف الآخر بأنه لو كان المقصود ستر الجيب فقط لما تم استخدام كلمة الخمار أساسا ولتم ذكر ما معناه ستر الجيب فقط دون استخدام الوسيلة.

لقراءة المزيد من اقوال المؤيدين والمعارضين هنا

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8


مما سبق نستخلص ان الحجاب ايا كان شكلة او وصفة نعتقد انة لا يفيد او يضر في غياب قيمة الحياء عند المرأة وغياب الحياء راجع لتخلف المجتمع والكبت الجنسي وتأخر سن الزواج و زيادة نسبة العنوسة و الفقر و......................................... . ورغم كل هذة الاسباب انظر. لترى كم شخص يتكسب من ظهورة في القنوات الفضائية ليحرم كل شيئ ويتحدث بلغة القرون الوسطى بل عصور الجاهلية وانا ارى ان يتم توحيد جهة الافتاء وان يكتفي "الدعاة" بالعظة والتفسير مع اني اختلف مع هذا المسمى الذي يحمل شرف لا يستحقوة من يظهروا في الفضائيات لانهم مجرد شيوخ او ائمة والفرق بين الشيخ والداعية الاسلامي ان الشيخ يفسر ويشرح الامور الغامضة في الدين ويعظ اما الداعية فهو من يقدم الدين لغير معتنقية ويشرحة ويفصلة لعل وعسى ان يفتح الله علية ويهتدي لدين الله من ليسوا على دينه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق